أصدرت محكمة جنايات دهوك في 29 تموز المنصرم، حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات على محرر وكالة روج نيوز، سليمان أحمد، بتهم واهية، رغم أن ملف القضية لم يحتوي على أي دليل أو وثيقة تثبت شيئاً، ونتيجة لذلك، أصدرت المحكمة الحكم دون أي دليل قاطع.
وفي هذا الصدد، عبر صحفيو مقاطعة عفرين والشهباء عن استيائهم إزاء القرار الصادر من محكمة دهوك، بحق محرر وكالة روج نيوز، الصحفي سليمان أحمد.
وقال مراسل فضائية روناهي (RONAHÎ TV)، جوان مصطفى، لوكالتنا، أن "اختطاف صديقنا سليمان أحمد الذي وثق كافة انتهاكات دولة الاحتلال التركي أثناء احتلال مدينة عفرين، أمر غير أخلاقي".
وأشار جوان مصطفى إلى أن حكومة جنوب كردستان تستمر في انتهاج خط الخيانة ضد القضية الكردية، وقال: "لقد رأينا هذا الشيء اثناء مقاومة العصر، مقاومة مدينة عفرين، أمام هجمات جيش الاحتلال والعملية الاحتلالية، والتي بوركت من قبل بعض الأحزاب التابعة بحكومة جنوب كردستان التي كانت تعتبر أن العمية الاحتلالية هي مرحلة تحررية لمدينة عفرين".
وأكد مراسل فضائية روناهي أن حكومة جنوب كردستان، ومن خلال انتهاكاتها بحق الصحفيين، تسعى إلى قطع صوت الحرية وعدم إيصال ما تفعله الاستخبارات التركية في جنوب كردستان.
واختتم جوان مصطفى، حديثه بمناشدة كافة الجهات الحقوقية والانسانية المعنية بحقوق الصحفيين بالتدخل الفوري من أجل الافراج عن الصحفي سليمان أحمد.
وبدورها، أكدت الصحفية في جريدة روناهي، زانا روج، أن سياسة حكومة جنوب كردستان وانتهاكاتها بحق الصحفيين مستمرة، وقالت: "هذه ليست المرة الاولى التي تقوم بها حكومة جنوب كردستان باختطاف وسجن الصحفيين".
وتابعت: "حرم صديقنا سليمان أحمد خلال مدة اختطافه، 9 أشهر، من اللقاء بعائلته وحتى محاميه، والآن نرى أنه صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 3 سنوات بحجج واهية، وبلا شك، كان هناك ردود فعل وجدل واسع من قبل دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا تجاه هذا القرار التعسفي".
وقالت الصحفية زانا روج، في ختام حديثها: "إن محرر وكالة روج نيوز، سليمان أحمد، يمثل كافة أعضاء الإعلام الحر، والممارسات التي تجري بحق الصحفيين في جنوب كردستان هي انتهاكات صارخة لحقوق الصحفيين".
ومن جهتها، أدانت مراسلة (NÛJINHE)، حسنا محمد، الحُكم الذي صدر بحق سليمان أحمد، وقالت: "هذا القرار غير عادل وغير إنساني، فقد كان سليمان أحمد يقوم بعمله الصحفي في جنوب كردستان بشكلٍ رسمي ودون أي مخالفات".
كما دعت حسنا محمد أيضاً الجهات المعنية بحماية الصحفيين إلى التدخل الفوري للإفراج عن الصحفي سليمان أحمد.
وفي الختام، قالت مراسلة (NÛJINHE)، حسنا محمد: "نتعهد بالسير على خطى الشهداء وخطى صديقنا سليمان أحمد الذي كان دائماً وابداً يسعى من خلال قلمه إلى إيصال صوت الحق وصوت المجتمع للعالم أجمع، وسنعمل ليلاً ونهاراً لتحقيق أهداف الشهداء ومن أجل حرية صديقنا سليمان أحمد".